43
ثراه فعلم الشيخ أحمد بوجود الأمير محمد فذهب إليه قبل صلاة المغرب وتحدث معه في كثير من أمور الدين، وأكرمه الأمير هو وعائلته، وفي اليوم الثاني ذهب الشيخ أحمد إلى مجلس سمو الأمير محمد ليأخذ منه الإذن بمواصلة سفرهم إلى المدينة المنورة فطلب سمو الأمير محمد من الشيخ أحمد دفن والده بالفريش وقد حاول الشيخ أحمد إقناع سمو الأمير محمد بالسماح لهم بمواصلة سفرهم ومعهم جثمان الشيخ ياسين لدفنه بالمدينة المنورة لأن الشيخ أحمد خاف من عدم توفر أدوات التجهيز بالفريش ولكنه وافق بعد ذلك، ثم تم تجهيز الشيخ ياسين ودفن بالفريش بعد حياة مليئة بالأعمال الصالحة وعن عمر يناهز الثالثة والستين عاماً فرحمه الله عليه رحمة الأبرار الصالحين، وبعدها واصلت عائلته برفقة ابنه الشيخ أحمد سفرها حتى وصلت المدينة المنورة مساءً في اليوم نفسه لأن ما بين الفريش والمدينة يعد مرحلتين بالجمال.