53 ...
النبوة في كتفيه إلا أنه لا يوحى إليه وقال عليه الصلاة والسلام من جمع القرآن متعة الله بعقله حتى يموت وقال عليه الصلاة والسلام ما من شفيع أعظم عند الله منزلة يوم القيمة من القرآن لا نبي ولا ملك ولا غيره وقال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يقرأ القرآن حجت الملائكة قبره كما يزار البيت العتيق والأحاديث في ذلك كثيرة شهيرة فكان الاشتغال بالقرآن تعلماً وتعليماً أربح تجارة وأكبر نعمةٍ وفضلاً عظيماً، فهو أولى ما تصرف إلى تحصيله الهمم العوالي، وأجدر وأجل ما تبذل في تنقيحه وتحرير أوجه قراآته المهج الغوالي، إذ المتمسك به متمسك بحبل متين، وطلب العلو في معرفة علومه قربة من رب العالمين، ولما كانت قراآته ...