54 ...
وإقراؤه بأوجه الروايات، لا تجوز بدون دراية أو أخذ عن راوٍ واتصل سنده بأئمة القراآت، المتصل سندهم بأخذه إلى الرسول الأمين، إذ حقيقتها لا تعلم إلا من أفواه الجهابذة المحققين، الذين هم لكيفية النطق بها محررة المقادير والصفات عارفين، ولا يعلم ذلك إلا من عاين تلقيه وإجازته بالقراءة والإقراء على وجه اليقين، فأخذ العلم عن أهله ودليل على نجابة المرء وفضله، وكان ممن انتظم في فضل هذا السلك الأبهى النضيد، وتحلى بشرف جوهر عقده النضر الفريد، اللوذعي الأريب الأديب، الصالح الفالح النجيب، ذو القريحة الحادة، الصافية. والبراعة والدراية والمعرفة الوافية، نتيجتنا الكبرى والسعيد ...