84 ...
* عين مديراً للمدرسة السعودية للقراءات وهي الآن معهد للقراءات.
* وقبل وفاته بعام عين بمرسوم ملكي كريم مديراً للمكتبة العامة التابعة للأوقاف بالمدينة المنورة بالإضافة إلى الإشراف على المكتبة المحمودية ومكتبة الحرم النبوي الشريف التي أسسها وقد عين في العديد من المراكز الثقافية والاجتماعية.
* وكان دائماً يختار لإلقاء الكلمات بمناسبة الافتتاحات وأبرزها عندما اختير لإلقاء كلمة بمناسبة افتتاح المحكمة الشرعية والمكتبة العامة إلا أنه كتب الكلمة ولم يستطع إلقائها لأنه كان على فراش الموت فألقاها عنه ابنه الأكبر حبيبنا العم الفاضل ياسين حفظه الله وأجدها فرصة مناسبة لأشكر العم السيد ياسين وهو أحد أدباء المدينة المنورة والذي زودني بكثير من تراجم علماء المدينة وبالأخص ترجمة والده فله شكري وتقديري وجزاه الله خير الجزاء على حسن تعاونه معي وهذا يدل على حسن ظنه بي.
لقد كان الشيخ الخياري ذا عقل مفكر وصاحب نزاهة وحكمة في العمل ويقوم بتصريف الأمور بذكاء ونباهة، أما من حيث أسلوبه التربوي في التعليم في المدرسة فكان لا يلجأ إلى العقاب إلا بعد النصح ولكن إذا عاقب يعاقب بإخلاص.
الخياري المؤرخ
عرف عنه رحمه الله حبه للبحث عن الآثار في المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وغيرها من العهود اللاحقة وقد قام هو ومجموعة من الأدباء المدنيين في رحلة إلى "الجما" وكان ذهابهم هذا للبحث عن الأثر في التاريخ وهذا الأثر هو أن رسول رسول الله سيدنا موسى جاء للمدينة يدعو أهلها إلى اتباعه فمات بها ودفن بها وقبره في " الجما " وهناك قبر بها محاط بحجارة كتب عليه بالخط المسماري "هذا قبر رسول رسول الله موسى إلى أهل يثرب" والله أعلم ماذا كان قول هؤلاء الأدباء في هذا الأثر (1). ...
__________
(1) جريدة البلاد 25/ 1/ 1405هـ.