كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 1)

97 ...
العلامة خليل في فقه المالكية بشرح الدردير والرسالة البيانة له وسيرة ابن هشام وقطعاً من أشعار الصحابة وديوان النابغة والمعلقات السبع وسنن أبي داود وقرأ تفسير الجلالين وألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل ودروساً في سلم الأخضري في المنطق ودروساً في السعد البياني وحصل من بعض الشيوخ على قسم من موطأ الإمام مالك بشرح الزرقاني وشيء من مختصر العلامة خليل في الفقه وبعض من ألفية ابن مالك بشرح الأشموني ثم قرأ القطبي على الشمسية، وبعد ذلك بدا بدراسة بعض العلوم مرة ثانية مثل النحو والبيان والفقه والحديث والتفسير والفرائض والصرف والتاريخ الإسلامي وختم كتباً كبيرة مثل موطأ الإمام مالك وصحيح مسلم وسيرة ابن هشام وختم مطالعة كثيراً من الكتب الكبيرة والصغيرة منها فتح الباري شرح صحيح البخاري كله للحافظ ابن حجر والإصابة والدرر الكامنة ولسان الميزان واستيعاب لابن عبد البر وأسد الغابة في تراجم الصحابة والكامل في التاريخ لابن الأثير وتاريخ ابن جرير وكثيراً من التفاسير وطبقات ابن سعد وتاريخ ابن الوردي وابن الفدا وتاريخ ابن خلدون بمقدمته وتذكرة الحفاظ للذهبي وطبقات الفقهاء الشافعية لابن رجب وطبقات المالكية لابن فرحون وغير ذلك من العلوم الفقهية وقرأ أيضاً عقود الجمان والإتقان في علوم القرآن للسيوطي وغير ذلك من العلوم وبعد هذا الجهاد في العلم حصل على الإجازة من المعهد بالتدريس ونشره في المدن والقرى والبوادي الجزائرية.
هجرته إلى الحجاز
ولما اشتد الفرنسيون في طغيانهم قرر الشيخ حميدة وهو في سن مبكرة من عمره ترك جميع أملاكه وأهله وأقاربه هرباً من وجه الفرنسيين الطغاة لأنه لم يخضع لأحكامهم الجائرة. وغاياتهم السيئة في نشر الفساد في تلك البلاد الإسلامية المتمسكة بدينها، وأخذ الشيخ بنشر دعوته سرية لمقاومة الاستعمار بنشرها بين مواطنيه الأحرار فيستجيبون لدعوته فيشعر الفرنسيون بمبادئ الحركة فيقبضون على الزعماء ويلقونهم في السجون أو يقتلونهم فعندما أحس بتوجه الأنظار إليه فر تحت اسم حميدة التواني نسبه لجده علال التواني ..

الصفحة 97