كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)
فإن تلك الرموز يقع فيها تحريف من النساخ فلا يعتمد عليها كما نص عليه الشارح نفسه.
ثم بالوقوف على لفظ الحاكم يعلم أن المصنف متعقب في إيراده لهذا الحديث في حرف الهمزة، لأنه عند الحاكم مصدر بـ "إن" فكان عليه إيراده في حرف أن مع الهمزة كما هو صنيعه في الكتاب، وإلا فهو متعقب من جهة عدم عزوه إلى المسند والصحيحين.
4/ 6 - "آخرُ ما أَدْركَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبوةِ الأولى إِذا لم تَسْتَحِ فاصنعْ ما شِئْتَ". ابن عساكر في تاريخه عن أبي مسعود البدرى
قلت: رمز المصنف لضعفه لأنه من رواية فتح بن نصر الكنانى أبي نصر المصرى، قال أبو حاتم: كتبنا فوائده لنسمع منه (¬1) فتكلموا فيه وضعفوه فلم نسمع منه اهـ.
قال الدارقطنى: ضعيف متروك، وأورد له حديثا موضوعا يدل على عدم ثقته، لكن الحديث صحيح مخرج في صحيح البخارى، إلا أنه مروى بألفاظ صدرت بحروف اقتضى صنيع الكتاب أن لا يعزى هذا اللفظ إلا لابن عساكر، وقد ورد من حديث أبي مسعود وحديث حذيفة بن اليمان وكلاهما من رواية ربعى بن حراش، فحديث أبي مسعود عقبة بن عمرو اختلف الرواة فيه، فبعضهم رواه موقوفا وبعضهم رواه مرفوعا، فأما الموقوف فقال الحاكم في علوم الحديث [ص 21]: ومما يلزم طالب الحديث معرفته نوع آخر من الموقوفات وهى مسندة في الأصل يقصر به بعض الرواة فلا يسنده، مثال ذلك:
¬__________
(¬1) انظر الجرح والتعديل (7/ 91، رقم 518).
الصفحة 13
644