كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يا على إن اليقين أن لا تُرضى أحدا بسخط اللَّه، ولا تحمدن أحدًا على ما آتاك اللَّه، ولا تلومن أحدًا على ما لم يؤتك اللَّه فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا يخرجه كراهة كاره فإن اللَّه عز وجل بحكمته وفضله جعل الروح والفرج في اليقين والرضى، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط، فإنه لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعوز من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاروة ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة كالتفكر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وذكره، لكن وهب بن وهب كذاب، ومحمد بن أشرس متهم.
وله طريق آخر، قال القضاعى [1/ 79، رقم 75]:
أخبرنا أبو الحسن على بن خلف الواسطى ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ثنا أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن الحسن بن نصر الواسطى ثنا إسحاق بن وهب العلاف الواسطى ثنا أبو عبد الملك بن يزيد أنبأنا حماد (¬1) بن عمرو النصيبى أبو إسماعيل عن السرى بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على عليه السلام، قال: "دعانى رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-" وذكر وصيته لعلى، وذكر الحديث وفيه زيادة: "وآفة الجود السرف، وآفة الدين الهوى"، وعبد الملك بن يزيد مجهول، والسرى بن خالد، قال الأزدى: لا يحتج به.
وله طريق ثالث أيضا، قال الديلمى في مسند الفردوس:
¬__________
(¬1) في الأصل: "كمال بن عمرو"، وفى مسند الشهاب: "عمرو بن حماد" وكلاهما تصحيف عن حماد بن عمرو النصيبى، وانظر الجرح والتعديل (4/ 284)، الميزان (1/ 598)، اللسان (2/ 350، 351) واللَّه أعلم.

الصفحة 33