كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)
11/ 13 - "آكِلُ الرِّبَا وموكله وَكَاتبُهُ وَشَاهِدَاهُ إِذَا عَلموا ذَلِكَ، وَالوَاشِمَةُ وَالموشُوَمةُ لْلحْسنِ وَلَاوِى الصَّدَقَةِ وَالمُرْتَدُّ اعْرَابِيًا بَعْدَ الهِجْرَةِ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَد يَوْمَ القِيَامَةِ". (ن) عن ابن مسعود
قال الشارح في الصغير: عن ابن مسعود، وهو ضعيف لضعف الحارث الأعور.
وقال في الكبير: فيه الحارث الأعور.
قال الهيثمى بعد عزوه لأحمد وأبي يعلى والطبرانى: وفيه الحارث الأعور ضعيف وقد وثق، وعزاه المنذرى لابن خزيمة وابن حبان وأحمد ثم قال: رووه كلهم عن الحارث الأعور عن ابن مسعود، إلا ابن خزيمة فعن مسروق عن ابن مسعود وإسناد ابن خزيمة صحيح اهـ. فأهمل المصنف الطريق الصحيح وذكر الضعيف ورمز لصحته فانعكس عليه، والحاصل أنه روى بإسنادين أحدهما صحيح والآخر ضعيف، فالمتن صحيح اهـ.
قلت: في هذا أمور، أولها: أن النسائى لم يخرج الحديث في السير كما قال الشارح، بل خرجه في كتاب الزينة (¬1)، وليس في سنن النسائى الصغرى التي يعزى إليها بإطلاق -كما هو مقرر معروف- كتاب مترجم بكتاب السيرة أو السير.
ثانيها: أنه جزم في الشرح الكبير بأن المتن صحيح، ثم أطلق في شرحه الصغير القول بأنه ضعيف، ولم يقيد ذلك بالطريق المذكورة في الكتاب على أن مهمته هى/ تعريف رتبة الحديث بإطلاق لا بخصوص الطريق المذكورة في
¬__________
(¬1) انظر السنن الكبرى (5/ 423، 424، رقم 9389، 9390).
الصفحة 37
644