كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)
أبو هرمز به، ونافع كذاب متروك وقد حكم ابن الجوزى بوضع أحاديث أعلها به، وكذلك المصنف في الذيل، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث، وقال النسائى: ليس بثقة، وتابعه مسلم بن إبراهيم عند العقيلى بسند ضعيف أيضا.
ورواه البيهقى في الدلائل من طريق شريك عن أبي إسحاق السبيعى عن الحارث الأعور عن على عليه السلام قال: قلت: يا رسول اللَّه من آل محمد؟ قال: "كل تقى" وسنده ساقط، وقال الحافظ السخاوى [ص 40، رقم 3]: طرقه كلها ضعيفة.
وقال الشارح في الكبير: رواه (طس)، وكذا في الصغير وكذا ابن لال وتمام والعقيلى والحاكم في تاريخه والبيهقى عن أنس فذكره، قال الهيثمى: وفيه نوح بن أبي مريم وهو ضعيف جدا، وقال البيهقى: هو حديث لا يحل الاحتجاج به، وقال ابن حجر: رواه الطبرانى عن أنس وسنده واه جدا، وأخرجه البيهقى عن جابر من قوله: وإسناده واه ضعيف، وقال السخاوى: أسانيده كلها ضعيفة اهـ كلام المناوى.
وبالطرق التي قدمناها يعلم ما فيه، فإن نوح بن أبي مريم ليس في أسانيد من استدركهم على المصنف، بل هو في إسناد الطبرانى وحده الذي أتى به المصنف من عنده، بل جعل ممن خرَّج حديث أنس البيهقى، وهو عنده من حديث على إلا أن يكون خرجه في موضع آخر من حديث أنس.
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان عن الثورى من قوله: فقال أبو نعيم:
حدثنا أحمد بن بندار ثنا على بن رستم ثنا فضلك ثنا عصمة بن الفضل النيسابورى ثنا الحمانى قال: سألت الثورى من آل محمد؟ قال: "كل
الصفحة 45
644