كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

لـ (طس) عن سمرة، فعدم النظر إلى هذا من سوء التدبر وقلة الدراية.
رابعها: أن الاستدراك بالتاريخ الأوسط للبخاري جهل من الشارح، لأن ذلك الكتاب ليست له منزلة المعجم الأوسط للطبراني في الشهرة والرواج بين أهل الحديث لغرابته وندرته وقلة الأحاديث المخرجة فيه، بل لا يكاد يسمع به إلا الفرد بعد الفرد من أهل الحديث، فضلًا عن أن يراه أو يسمعه على شيوخه، فلو عكس المصنف فعزا الحديث إليه وترك عزوه للطبراني لكان عليه اللوم في ذلك، ولكن الشارح لبعده عن الفن يظن أن كل ما للبخاري فهو كصحيح البخارى، فما أضيق عطنه في هذا الفن.
ثم إن حديث أنس رواه البزار أيضًا ورجاله كرجال الطبرانى رجال الصحيح.
ورواه أبو يعلى من وجه آخر فيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف، لكن قال ابن عدى: إنه رجل صدق، ووثقه ابن عدى أيضًا.
أما الموقوف على سلمان فأخرجه أيضًا لوين في جزئه قال:
حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي مراية عن سلمان الفارسى رضي اللَّه عنه به مثله.

545/ 1106 - "اطْلبُوا الحوائِجَ إلى ذوي الرَّحمة من أمَّتي تُرزَقُوا وتنجَحُوا، فإنَّ اللَّه تعالى يقول: رحمتي في ذَوي الرَّحمة مِنْ عِبَادِي، ولا تطلبوا الحوائجَ عِنْد القاسِيَةِ قُلُوبُهُم فلا تُرْزقُوا ولا تنجحُوا، فإن اللَّه تعالى يقول: إنَّ سَخطي فِيهم".
(عق. طس) عن أبي سعيد
قلت: عزو الحديث إلى العقيلى بهذا اللفظ فيه مؤاخذة، لأن الحديث عنده مرفوع إلى اللَّه تعالى من أوله، ولفظه عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يقول اللَّه عز وجل: اطلبوا الفضل من الرحماء من عبادي تعيشوا في

الصفحة 597