كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

موسى بن إياس بن بكير أن صفوان بن سليم حدثه عن أنس بن مالك بالحديث.
وقال أبو نعيم في الحلية:
حدثنا الطبرانى حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا عمرو بن الربيع به، ثم قال: غريب من حديث صفوان تفرد به عمرو عن يحيى بن أيوب.
ورواه أيضًا القضاعي في مسند الشهاب من طريق الدارقطنى:
ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسد الهروي ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه أنا عمرو بن الربيع بن طارق به.
فأين حرملة بن يحيى التجيبي؟ ولو فرضنا أنه في سنده فلا يذكره في معرض التعليل إلا جاهل بهذا الشأن، فحرملة حافظ ثقة من رجال الصحيح خرج له مسلم، وهو من أصحاب الشافعى المشهورين رواة كتبه، ومن أحفظ أصحاب ابن وهب للأحاديث، والكلام في مثله لا يضر ولا يؤثر لسعة حفظه وكثرة أحاديثه، لا سيما وقد وقع بين بعض معاصريه من أهل مصر ما أوجب عداوته إياه وكلامه فيه، ومن العجب أن الشارح شافعي وهذا من أئمة مذهبه، وأفاضل الرواة عن إمامه، وأعجب من ذلك أن الذهبى لما ذكره في الميزان وثقه وردَّ الطعن فيه ونافح عنه وصرح بأنه ثقة، فأعرض الشارح عن ذلك واكتفى بكونه أورده في الميزان، وهذا ليس من الأمانة في شيء، قال الذهبى: حرملة ابن يحيى بن عبد اللَّه بن حرملة بن عمران أبو حفص التجيبي المصرى، أحد الأئمة الثقات ورواه ابن وهب وصاحب الشافعى، روى عنه مسلم وابن قتيبة والحسن بن سفيان وخلق، ثم ذكر قول أبي حاتم فيه، ثم نقل عن ابن عدى أنه قال: تبحرت حديثه وفتشته الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله، قال الذهبى: قلت: يكفيه أن ابن معين قد أثنى عليه وهو أصغر من

الصفحة 601