كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

وسبب هذا الوهم أن الحديث تقدم قريبا بلفظ: "اطلبوا الحوائج" وعزاه المصنف للعقيلى، فذكر الشارح سنده هذا بعينه ثم لما أعاده المصنف وعزاه للخرائطى بقى ذلك السند متعلقا بذهنه فرجع إليه وكتبه هنا أيضًا غير ناظر إلى صاحبه هناك، وقد قدمنا الكلام على هذا الحديث مبسوطا في الحديث المذكور.

552/ 1116 - "اطَّلِعْ في القُبُورِ واعْتَبِرْ بالنُّشُورِ". (هب) عن أنس
قال الشارح في الكبير: قال البيهقى عقبه: هذا متن منكر، فحذف ذلك من كلامه غير صواب، وأورده في الميزان في ترجمة محمد بن يونس الكديمى وقال: هذا أحد المتروكين واتهمه ابن عدى وابن حبان بالوضع.
قلت: رواه محمد بن يونس الكديمى:
ثنا مكى بن إبراهيم عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: "جاء رجل فشكى إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قسوة القلوب، فقال: اطلع" وذكره.
وسرقه منه محمد بن المغيرة فرواه عن مكى بن إبراهيم بهذا الإسناد والمتن أيضًا قال:
أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدى ثنا أحمد بن إبراهيم بن حاكان ثنا حامد بن محمد الرفا ثنا محمد بن المغيرة ثنا مكى بن إبراهيم به مثله.

553/ 1117 - "اطَّلَعْتُ في الجنةِ فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءُ, واطلعتُ في النارِ فرأيتُ أكثَر أهلِها النساءُ".
(حم. م. ت) عن ابن عباس, (خ، ت) عن عمران بن حصين
وكتب الشارح في الصغير والكبير: عن أنس بن مالك بدل ابن عباس بخلاف نسخ المتن.

الصفحة 609