كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

555/ 1121 - "أَطيبُ الطِّيبِ المِسْكُ" (حم. م. د. ن) عن أبي سعيد
قلت: لفظ حديث مسلم لا يدخل في هذا الحرف ولا يذكر هنا على اصطلاح المؤلف، وإذ ذكره فكان ينبغى أن يزيد الترمذى، فإنه خرجه [3/ 308، رقم 991] أيضًا بلفظ أقرب إلى لفظ الكتاب من لفظ مسلم.
وقد رواه أيضًا الحاكم في المستدرك [1/ 361] من طريق شعبة عن خليد بن جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أطيب الطيب المسك".
قال الحاكم: تابعه المستمر بن الريان عن أبي نضرة ثم أسنده من رواية عبد الوارث عن المستمر بن الريان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدرى: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عن المسك فقال: هو أطيب طيبكم".
ثم قال الحاكم: هذا صحيح الإسناد فإن خليد بن جعفر والمستمر بن الريان عدادهما في الثقات ولم يخرجا عنهما، وأقره الذهبى على ذلك وهو عجيب فإن الحديث خرجه مسلم من الطريقين المذكورين، وإنما خفى ذلك على الحاكم لأنه لم يخرجه في كتاب الجنائز كما خرجه غيره، بل خرجه في كتاب ألفاظ من الأدب [4/ 1765، رقم 2252/ 18] فقال:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن شعبة حدثنى خليد بن جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدرى: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "كانت امرأة من بنى إسرائيل قصيرة تمشى مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب وخاتما من ذهب مغلق مصبو ثم حشته مسكا وهو أطيب الطيب فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت: بيدها هكذا، ونفض شعبة يده.
حدثنا عمرو الناقد ثنا يزيد ابن هارون عن شعبة عن خليد بن جعفر والمستمر

الصفحة 614