كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن مسلمة بن مخلد به.
وأورده ابن الجوزى في الموضوعات [2/ 282] من عند الطبرانى، وأعله بشعيب، وقال: إنه ليس بمعروف، وسكت عليه المصنف فلم يتعقبه، وهو عجيب، فإن شعيبا من رجال النسائى، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، واحتج به ابن خزيمة في صحيحه، وقال ابن يونس كان رجل غلبت عليه العبادة، وقد روى عنه عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الحكم والحارث بن مسكين ويوسف بن سعيد بن مسلم وبكر بن سهل الدمياطى وغيرهم، فقول ابن الجوزى: إنه غير معروف، تقصير منه وتهور، ولهذا قال الذهبى في تلخيص الموضوعات: ينبغى أن يخرج من الموضوعات، فإن أكثر ما تعلق أبو الفرج في سنده على شعيب بقول أبي حاتم: ليس بمعروف، وماذا بجرح فإن النسائى احتج به اهـ.
وقال في الميزان [2/ 278، رقم 3730]: شعيب بن يحيى التجيبى مصرى صدوق، قال أبو حاتم ليس بمعروف، وقال ابن يونس صالح عابد اهـ.
على أن ابن الجوزى أخطأ أيضًا في تركه إعلال الحديث ببكر بن سهل الدمياطى، فإن الحفاظ به أعلوه، وعليه انتقدوه لا على شعيب ولا على غيره، ومن الغريب أيضًا أن الحافظ الهيثمى لما ذكره في مجمع الزوائد [5/ 138] قال: فيه مجمع بن كعب لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات اهـ.
فكأنه لم يعتبر ما قيل في بكر بن سهل أو لم يقف عليه، والسبب في ذلك أن نسخ الميزان مختلفة في ترجمة بكر بن سهل، فبعضها تنتهى ترجمة بكر فيها إلى قوله: وهو مقارب الحال دون ما بعد ذلك، والأولى هى المطبوعة، والثانى هى التي أدخلها الحافظ في اللسان، وقد ورد معناه من

الصفحة 626