كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 1)

وضعفه النسائى وغيره اهـ. وأقول فيه أيضا عمرو بن مرزوق أورده الذهبى في الضعفاء وقال: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه فتعصيب الهيثمى الجناية برأس عمران وحده خلاف الإنصاف.
قلت: لا جناية إلا منك في التقول على الحديث ونسبة من ليس فيه إليه، فإنه لا وجود لعمرو بن مرزوق في سند هذا الحديث فما أدرى من أين جره الشارح إليه على أن نسختنا من مجمع الزوائد ليس فيها أيضا ما نقله عن الهيثمى إلا أن يكون ذكر ذلك في موضع آخر أما في فضائل القرآن فإنه أورد الحديث، ثم قال رواه أحمد والطبرانى بنحوه ولم يزد على هذا وليس ببعيد أن يقول ما نقله عثه الشارح إما في موضع آخر وإما أن ذلك سقط من نسختنا، لأن عمران القطان موجود في سند الحديث عند أحمد، أما عمرو بن مرزوق فلا وجود له في سنده لا عند أحمد ولا عند الطبرانى.
قال أحمد [4/ 107]: حدثنا سليمان بن داود أبو داود الطيالسى أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن أبي المليح الهذلى عن واثلة بن الأسقع به.
ورواه الطحاوى في مشكل الآثار (ص 154 جـ ثانى) عن يزيد بن سنان ثنا أبو داود الطيالسى به (¬1) وهو ثابت في مسنده على أن الحديث لو كان فيه عمرو بن مرزوق كما زعم الشارح لما ذكره الحافظ الهيثمى، لأن عمرو بن مرزوق ثقة من رجال الصحيح، وإنما تكلم فيه بلا حجة والحديث ورد من وجه آخر ليس فيه عمران القطان، قال أبو عبيد في فضائل القرآن:
حدثنا هشام بن إسماعيل الدمشقى عن محمد بن شعيب عن سعيد بن بشير عن قتادة به.
¬__________
(¬1) انظر مشكل الآثار (3/ 409، رقم 1379).

الصفحة 637