كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 1)

تعالى: {أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَهُ} [الزمر: 36]. قال الراغبُ: «وهذه الألفُ متى دخلتْ على الإثباتِ تجعلُه نَفيًا. وإذا دخلتْ على النفس تجعلُه إثباتًا، لأنه يصيرُ معه نَفيًا يحصلُ منه إِثباتٌ».
- وتكونُ الهمزةُ للنداءِ لكنْ للقريبِ خاصةً، ومنه عندَ بعضِهم: {أمَّنْ هوَ قانتٌ} [الزمر: 9]، ولها أخواتٌ.
- وتكون للمضارَعةٍ، وتدلُّ على المتكلم وحدَه نحو: {أسمعُ وأَرَى} [طه: 46].
- وتكونُ للتَّعديةِ نحو: {كما أَخْرَجَك ربُّكَ} [الأنفال: 5]. فيصيرُ المفعولُ معها فاعلاً.
- وتكونُ ألفَ قطعٍ وألفَ وصلٍ، والفرقُ بينهما أنَّ ألفَ القطعِ تَثبتُ ابتداءً ودَرْجًا نحو: {أَنزِلْ علينا مائدةً} [المائدة: 114]. والأخرى تَثبتُ ابتداءً لا دَرْجًا نحو: {ابْنِ لي عندَكَ بيتًا} [التحريم: 11].
- ثم إنَّ ألفَ الوصل تدخلُ على الحرفِ والاسمِ والفعلِ، فتدخلُ على حرفٍ واحدٍ، وهو اللامُ للتعريفِ على رأيِ سيبويه. وتتصلُ من الأسماء بعشرةٍ: اسمٍ، واسْتٍ، وابنٍ، وابنةٍ، وابنمٍ، وامرئٍ، وامرأةٍ، واثنين، واثنتينِ، وأيمنٍ، وبكلِّ مصدرٍ لفعلٍ زائدٍ على ثلاثةِ أحرفٍ صُدِّرَ بهمزةٍ نحو: الانطلاق، والاستخراج، وهي في جميعِ ذلك مكسورةٌ، إلا معَ اللامِ وأيمن. ومُتصلٍ من الأفعالِ بكلِّ أمرٍ من ثلاثيٍّ سُكنتْ فاؤهُ بعدَ حرفِ

الصفحة 42