كتاب القواعد للحصني (اسم الجزء: 1)

ولو تعارض السنن والنسب، كشاب قرشي وشيخ غير قرشي، فقولان، الجديد: تقديم الشيخ. والقديم: الشاب (¬1).
ولو تعارض السنن والنسب مع الهجرة (¬2) فالقولان (¬3)، والجديد: تقديم السنن والنسب. والقديم: تفديم الهجرة. وصححه (¬4) في المهذب. قال النووي: "وهو المختار" (¬5).
ومنها الأعمى والبصير؛ لكن البصير يتوقى النجاسات، والأعمى لا يلهيه نظره فهو أكثر خشوعًا. وفيهما أوجه، أصحها (¬6): هما سواء لتعادلهما. والثاني: الأعمى. والثالث: البصير، واختاره صاحب التنبيه (¬7).
¬__________
(¬1) ذكر هذين القولين النووى في: روضة الطالبين (1/ 356).
(¬2) في هذه المسألة عدة طرق ذكرها النووى في: المجموع (4/ 160).
(¬3) يظهر أن حذف (أل) من كلمة (فالقولان)، وحذف الواو أنسب لاستقامة العبارة، وتكون العبارة هكذا: - "ولو تعارض السنن والنسب مع الهجرة فقولان، الجديد: تقديم السنن والنسب، والقديم: تقديم الهجرة".
هذا: وحكاية قولين في المسألة هي طريقة الشيخ أبي إسحق الشيرازي وآخرين كما قال ذلك النووي.
(¬4) أي الشيخ أبو إسحق الشيرازى.
والقديم الذي صححه الشيخ أبو إسحق الشيرازي هو تقديم النسب ثم الهجرة ثم السن, انظر: المهذب (1/ 98).
فيكون معنى قول المؤلف: والقديم تقديم الهجرة: هو تقديمَ الهجرة على السن لا النسب.
(¬5) قال النووى: - "والمختار تقديم الهجرة ثم السن" المجموع (4/ 160).
(¬6) وردت هذه الكلمة في المخطوطة بتثنية الضمير هكذا (أصحهما)، والصواب ما أثبته لعود الضمير إلى جمع هو كلمة (أوجه).
(¬7) يعني به أبا إسحق الشيرازى، وقد صرح العلائي باسمه، وانظر المهذب (1/ 99)، والتنبيه (39).

الصفحة 444