كتاب تحرير تقريب التهذيب (اسم الجزء: 1)

على أقرانه بالحديث، أي: يتفرد وإن لم يخالف، عُرفَ ذلك بالاستقراء من حاله.
وأكثر المحدثين إذا قالوا في الراوي: مجهول يريدون غالبًا جهالة العين، وأبو حاتم يريد به جهالة الوصف والحال.
أما ابن أبي حاتم فجعل الرواة أربعة أصناف (¬1):
1 - الثقة أو المتقن الثبت، فهذا ممن يحتج به.
2 - صدوق أو محله الصدق أو لا بأسَ به، فهو ممن يُكتب حديثه وينظر فيه.
3 - أما الطبقة الثالثة، ففصل فيها على أوجه:
أ - شيخ، وهو الذي يُكتب حديثُه وينظر فيه، إلا أنه دونَ الصدوق.
ب - صالحُ الحديث، وهو الذي يكتب حديثه للاعتبار.
جـ - لين الحديث، وهو الذي يُكتب حديثه وينظر فيه اعتبارًا.
د - ليس بقوي، وهو الذي يكتب حديثه وينظر فيه أيضًا، لكنه دونَ "لين الحديث".
هـ - ضعيف الحديث، لا يُطَّرَح حديثُه، بل يُعتبر به.
4 - أما الصنف الرابع، فهو المتروك، والذاهبُ الحديث والكذاب، فهذا لا يُكتب حديثه.
فهذا اصطلاح خاصٌّ به، ويُفهم من لفظة "صدوق" عنده أنها لا
¬__________
(¬1) انظر "الجرح والتعديل": 2/ 37.

الصفحة 42