كتاب البرهان في علوم القرآن (اسم الجزء: 1)
النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ الْوَقْفِ وَالِابْتِدَاءِ
وَهُوَ فَنٌّ جَلِيلٌ وَبِهِ يُعْرَفُ كَيْفَ أَدَاءُ الْقُرْآنِ وَيَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ وَاسْتِنْبَاطَاتٌ غَزِيرَةٌ وَبِهِ تَتَبَيَّنُ مَعَانِي الْآيَاتِ وَيُؤْمَنُ الِاحْتِرَازُ عَنِ الوقوع في المشكلات
وَقَدْ صَنَّفَ فِيهِ الزَّجَّاجُ قَدِيمًا كِتَابَ الْقَطْعِ وَالِاسْتِئْنَافِ وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنُ عَبَّادٍ وَالدَّانِيُّ وَالْعُمَانِيُّ وغيرهم
وَقَدْ جَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يعلمون مَا يَنْبَغِي أَنْ يُوقَفَ عِنْدَهُ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ} قال فانقطع الكلام
الصفحة 342