كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

فقال: بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان.
وقال عبد الرحمن بن الُّلتبيَّة: أتيت أبا هُريرة وهو آدم، بعيد ما بين المَنْكبين، ذو ضَفرتين، أفرق الثَّنِيَّتين.
وروى محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: لقد رأيتني وأنا أُصرع بين منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحُجرة عائشة، فيقال: مجنون وما بي جنون، وما بي إلا الجوع، ولهذا الحديث طرق في "الصحيح" وغيره.
وفيها سؤال أبي هريرة لأبي بكر وعمر عن آية، وقال: لعل أن يُشبِعني فيفتح علي الآية ولا يفعل.
وقال داود بن عبد الله، عن حُميد الحِميَري: صحبت رجلًا صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع سنين كما صحبه أبو هريرة.
وعن قيس بن أبي حازم، قال: قدم علينا أبو هريرة بالكوفة، واجتمعت إليه أحْمس، فجاؤوا ليسلموا عليه، فقال: مرحبًا صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين لم أكن أحرِص على أن أعي الحديث مني فيهن.
وفي البُخاري عن أبي هريرة، قال: والله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد على الأرض بكبدي من الجوع، وأشد الحجر على بطني، فذكر قصة القَدَح واللبن.
وعن أبي نَضْرة، عن رجل من الطفاوة، قال: نزلت على أبي هريرة ولم أدرك رجلًا من الصحابة أشد تشميرًا ولا أقوم على ضيف منه.
وأخرج ابن سعد عن سالم مولى بني نَضْر: سمعت أبا هُريرة يقول: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع العلاء بن الحَضْرَمي، فأوصاه بي خيرًا، فقال لي: ما تحب، قلت: أُؤَذن لك ولا تسبقُني بآمين.
وأخرج البُخاري عن أبي هريرة أنه قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

الصفحة 443