كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

السُّدِّي، وإسماعيل بن علية وهو أصغر منه، والأسود بن قيس، وأشعث ابن سِوار، وأشعث بن عبد الله بن جابر، وأيوب بن أبي تميمة، وخلق لا يُحصى.
وروى عنه: أيوب، والأعمش، وسعد بن إبراهيم، ومحمد بن إسحاق، وهم من شيوخه، وجَرير بن حازم، والثَّوري، والحسن بن صالح، وغيرهم من أقرانه، ويَحيى القَطّان، وابن مَهْدي، ووكيع، وابن إدريس، وابن المُبارك، ويزيد بن زُرَيع، وأبو داود، وأبو الوليد الطَّيَالسيّان، وابن علية، والنَّضْر بن شُمَيل، وآدم بن أبي إياس، وخلق لا يحصى.
مات بالبصرة سنة ستين ومئة وله سبع وسبعون سنة.
والواسِطيُّ في نسبه تقدم في أبي عَوانة.
والعَتَكِيُّ والأسَدِيُّ تقدما في عَبْدان.
وأما البَصْريّ فهو نسبة إلى البَصْرة بفتح الباء في اللغة الفصحى، ويُكسر ويُضم ويُحرك، وبكسر الصّاد وليس في النسب إلا الفتح أو الكسر، والفتح أفصح كما مر بلدة معروفة بناها عُتْبة بن غَزْوان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة سبع عشرة من الهجرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يُعْبد الصنم قط على ظهر أرضها، وكانت تسمى قُبة الإِسلام وخِزانة العرب، وكانت تسمى في القديم تَدْمُر، والمُؤْتَفِكة لأنها ائْتَفَكَت، أي: انقلبت بأهلها في أول الدهر، قيل: سميت بالبَصرِ مثلثًا، وهو الكذَّان ككَتّان كان بها عند اختطاطها، والكَذَّان حجارة رخوة كالمَدَر، ورُبما كانت نَخِرة، قال الكُمَيت يصف الرياح:
تَرَامى بكَذَّانِ الإِكَامِ ومَرْوِها ... تَرَاميَ وُلْدانِ الأصَارِمِ بِالخَشْلِ
وقيلَ: إنها مُعرب بس راه، أي: كثير الطرق، فمعنى بس كثير، ومعنى راه طريق. والبصرة بلدة بالمغرب الأقصى قُرب السُّوس، سميت

الصفحة 456