كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

عنهم، فمذ يومئذٍ سُمّوا المعتزلة.
وقال حَنْظَلة بن أبي سُفيان: كان طاووس يَفرُّ من قَتادة، وكان قتادة يُرْمَى بالقدر. وقال علي بن المَدِيني: قلت ليحَيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: اترك كل من كان رأسًا في بدعة يدعو إليها، قال: كيف تصنع بقتادة، وابن أبي روّاد، وعمر بن ذَرّ؟ وذكر قومًا ثم قال يحيى: إن تركت هذا الضرب تركت ناسًا كثيرًا. وقال أبو عَمْرو بن العّلاء: كان قتادة وعمرو بن شُعيب لا يَغِثُّ عليهما شيء يأخذان عن كل أحد، وقال الشَّعبيّ: قتادة حاطِب ليل. وقال شُعبة: كان قَتادة إذا جاء ما سمع، قال: حدثنا, وإذا جاء ما لم يَسْمَع, قال: قال فلان. وقال شُعبة أيضًا: لم يَسمع قتادةُ من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء، قول علي: القضاة ثلاثة، وحديث يونس بن مَتّى، وحديث: لا صلاة بعد العصر. وقال وَكيع عن شُعبة: كان قتادةُ يَغْضبُ إذا أوقفته على الإِسناد، فحدثته يومًا بحديث، فأعجبه، فقال: من حَدَّثك ذا؟ فقلت: فلان عن فلان، فكان بعد ذلك.
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن سَرجِس، وأبي الطُّّفَيْل، وصَفيّة بنت شَيْبة، وأرسل عن سفينة، وأبي سعيد الخُدري، وعِمران بن حُصَين، وروى عن سعيد بن المُسيِّب، وعِكرمة، وأبي الشَّعثاء جابر بن زَيْد، وحُمَيد بن عبد الرحمن بن عَوْف، والحسن البَصْريّ، وعطاء بن أبي رَباح، والنَّضْر، وأبي بكر ابني أنس بن مالك، وأبي بُردة بن أبي موسى, وحَفصة بنت سيرين، وغيرهم.
وروى عنه: أيوب السَّخْتياني، وسليمان التَّيمي، وشُعبة، ومِسْعر، وشَيْبان النَّحْوِي، وسعيد بن أبي عَروبة، وحَمّاد بن سَلَمة، والأوْزاعيّ، وقُرّة بن خالد، وأبو عَوانة، وغيرهم.
مات بواسطٍ في الطاعون سنة سبع عشرة ومئة، بعد الحسن البصري بسبع سنين، وهو ابن ست أو سبع وخمسين سنة.
وفي الستة قَتادة غيره ثلاثة: ابن الفُضيل بن قَتادة الحَرَشي أبو حُمَيْد

الصفحة 498