كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

مات سنة خمس وأربعين ومئة.
وليس في الكتب الستة حسين بن ذكوان سواه، وأما حسين فكثير.
والعَوْذيُّ في نسبه نسبةً إلى عَوذ بطن من الأزْد، وهو عَوْذ بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو مُزَيقيا، منهم أبو عبد الله هَمّام بن يحيى بن دينارالأزْديّ العَوْذيّ مولاهم.
السادس: أنس بن مالك بن النَّضر -بفتح فسكون- بن ضَمْضَم كجعفر حملًا على ما في القاموس بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حَمْزة الأنْصاري الخزرجي خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحد المكثرين من الصحابة عنه كما مر، وأمه أم سُلَيْم بنت مِلْحان.
صح عنه أنه: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهو ابن عشر سنين، وأن أمه أم سُلَيم أتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قَدِمَ، فقالت له: هذا أنس غلام يخدِمك، فقَبِلهُ، وأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَنَاه أبا حَمْزة ببقلة كان يَجْتنيها، ومازحه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقاَل له: يا ذا الأُذُنَيْن.
خرج أنس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، وهو غُلام يخدِمه، وسأله مولى له، فقال له: أشهدت بدرًا، قال: وأين أغيب عن بدر لا أمَّ لك؟ قال ابن حَجَر: وإنما لم يَذْكروه في البدريين لأنه لم يَكُن في سِنِّ من يُقاتل.
وعن أبي العالية قال: خدم أنس النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان له بستانٌ يحمل الفاكهة في السنة مرتين، وكان فيه رَيْحان، ويجيءُ منه ريح المِسْك، وكانت إقامته بعد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، ثم شهد الفُتوح، ثم قَطَن بالبصرة إلى أن مات بها.
وفي "الطَّبَرانيّ" عن أنس، قال: قالت أم سُلَيم يا رسول الله، خُوَيْدِمُكَ أنس، فادعُ الله له، فقال: "اللَّهم أكثر ماله وولده، وأطِل عُمُرَه، وبارك له، واغفر له ذنبه" وفي رواية: "وأدْخِلْه الجنة" فقال: لقد

الصفحة 500