كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

• وأما أخوه، فيذكره ياقوت (626 هـ) في "معجم البلدان" (¬1)، فيقول: (وأخوه الحسن، وكان أيضًا من أهل العلم، ذكره في التحبير -أي السمعاني- وقال: كان رحمه اللَّه رقيق القلب، أنشد رجل:
ويومَ تولّت الأَظْعانُ عَنّا ... وقَوَّضَ حاضِرٌ وأَرَنَّ حَادِي
مَدَدْتُ إلى الوَداعِ يَدِي وأُخْرى ... حَبَسْتُ بِها الحياةَ على فُؤادي
فتواجد الحسن والفراء، وخلع عليه ثيابه التي عليه، مات سنة 529).
• وأما زوجته، فيذكرها ابن خلّكان (681 هـ) في "وفيات الأعيان" (¬2)، فيقول: (ماتت له زوجة فلم يأخذ مع ميراثها شيئًا).

عقيدته ومذهبه الفقهي:
كان البغوي إمامًا من أئمة أهل السنة والجماعة، على عقيدتهم وسيرتهم، وفي ذلك يقول الإمام الذهبي (748 هـ) في "سير أعلام النبلاء" (¬3): (بورِك له في تصانيفه، ورُزِق فيها القبول التام لحسن قصده، وصدق نيّته، وتنافس العلماء في تحصيلها، وكان لا يُلقي الدرسَ إلّا على طهارة، وكان مقتصدًا في لباسه، له ثوب خام، وعمامة صغيرة، على منهاج السلف حالًا وعقدًا).
ويقول ابن نقطة (629 هـ) في كتاب "الاستدراك" (¬4): (إمام، حافظ، ثقة، صالح). ويقول طاش كبرى زادة (968 هـ) في "مفتاح السعادة" (¬5): (وكان متورّعًا، ثبتًا، حجّة، صحيح العقيدة في الدين).
¬__________
(¬1) ياقوت، معجم البلدان 1/ 467.
(¬2) ابن خلكان، وفيات الأعيان 2/ 137.
(¬3) الذهبي، سير أعلام النبلاء 19/ 441.
(¬4) ابن نقطة، الاستدراك (مخطوط بالظاهرية) الورقة 57/ ب.
(¬5) طاش كبرى زادة، مفتاح السعادة 2/ 127.

الصفحة 32