كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)
الإِسرائيليات، متوسط الحجم، جامع لأقاويل السلف، محلَّى بالأحاديث النبوية. وقد سئل ابن تيمية عنه في "الفتاوى" (¬1)، فقال: (أسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة). وقد طُبعَ أكثر من مرة، كانت آخرها طبعة دار المعرفة في بيروت عام 1405 هـ/ 1985 م بتحقيق خالد العك ومروان سوار في أربع مجلدات كبار.
وقد وَصَفَ البغويَّ بالمفسّر كل من ترجم له، يقول عنه الذهبي (748 هـ) في "سير أعلام النبلاء" (¬2): (المفسّر، صاحب التصانيف)، ويقول في موضع آخر: (وله القدم الراسخ في التفسير)، وذكره السيوطي (911 هـ) في "طبقات المفسّرين" (¬3)، فقال: (كان إمامًا في التفسير)، وذكره الداودي (945 هـ) أيضًا في "طبقات المفسّرين" (¬4).
2 - الحديث الشريف:
وله فيه أربعة من أشهر كتب الحديث، وهي: "شرح السنّة"، و"مصابيح السنّة" -وهو الكتاب الَّذي بين يديك- و"الجمع بين الصحيحين"، و"أربعون حديثًا"، ويأتي الكلام عنها مفصلًا في مبحث مؤلفاته.
وقد لُقِّبَ البغوي بـ "محيي السنّة" لجهوده في الحديث الشريف جمعًا وشرحًا، يقول ابن خلّكان (681 هـ) في "وفيات الأعيان" (¬5): (وأوضح المشكلات من قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وروى الحديث ودرّس). ووصفه
¬__________
(¬1) ابن تيمية، الفتاوى 2/ 193.
(¬2) الذهبي، سير أعلام النبلاء 19/ 439.
(¬3) السيوطي، طبقات المفسّرين: 39.
(¬4) الداودي، طبقات المفسّرين 1/ 161.
(¬5) ابن خلّكان، وفيات الأعيان 2/ 136.
الصفحة 34
576