عليه وسلم كُنَّ إذا سَلَّمْنَ مِنَ المَكْتوبَةِ قُمْنَ، وثَبَتَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومَنْ صلَّى مِنَ الرِجالِ ما شاءَ اللَّهُ، فإذا قامَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قامَ الرِّجالُ" (¬1).
674 - وقال جابِرُ بن سَمُرَةَ: "كانَ -يعني رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم- لا يقومُ من مُصَلَّاهُ الذي يصلي فيه الصبحَ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ، وكانوا يتحدَّثون فيأخذونَ في أمْرِ الجاهِلِيَّةِ فيَضْحَكون ويتَبَسَّم" (¬2).
مِنَ الحِسَان:
675 - عن معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه أنه قال: "أخذ بيدي رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقالَ: إنِّي لأَحِبُّكَ يا معاذُ! فقلتُ: وأنا أُحِبُّكَ يا رسولَ اللَّه! قالَ: فلا تَدَعْ أنْ تقولَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ: اللَّهمَّ (¬3) أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وشكرِكَ وحُسْنِ عِبادَتِكَ" (¬4).
676 - وعن عبد اللَّه بن مسعود: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يُسَلِّمُ عن يَمينِهِ: السلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ، حتَّى يُرى بياضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، وعن يَسارِهِ: السلامُ عَلَيْكُم ورحمةُ اللَّهِ حتَّى يُرى بياضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ" (¬5).
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 349، كتاب الأذان (10)، باب انتظار الناس قيام الإمام العالم (163)، الحديث (866).
(¬2) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 463، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (5)، باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح، وفضل المساجد (52)، الحديث (686/ 670).
(¬3) في مخطوطة برلين: "رَبِّ"، وهو لفظ النسائي، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو لفظ أبي داود.
(¬4) أخرجه الإمام أحمد في المسند 5/ 244 - 245، في مسند معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه، وأخرجه أبو داود في السنن 2/ 180 - 181، كتاب الصلاة، أبواب الوتر، باب في الاستغفار (361)، الحديث (1522). وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 3/ 53، كتاب السهو (13)، باب نوع آخر من الدعاء (60). وأخرجه في "عمل اليوم والليلة". ص (187)، باب الحث على قول ربّ أعني. . . الحديث (109).
(¬5) أخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/ 424 كتاب الصلاة باب الساعة التي يكره فيها الصلاة، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 526 - 527، كتاب الدعوات (49)، باب (79)، الحديث =