كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

وركعتينِ بعدَ العشاءِ في بيته، وحدثتني حفصة: أنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم كانَ يصلي ركعتينِ خفيفتينِ [في بيته] (¬1) حينَ يطلُعُ الفجرُ" (¬2) وفي رواية: "وكانَ لا يصلي بعدَ الجمعةِ حتَّى ينصرفَ فيصلي ركعتينِ في بيتِهِ" (¬3).

828 - وسئلت عائشةُ رضي اللَّه عنها عن صلاةِ النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم من التطوعِ فقالت: "كان يصلي في بيتي قبلَ الظهرِ أربعًا، ثمَّ يخرجُ فيصلي بالناسِ، ثمَّ يدخلُ فيصلي ركعتينِ، ويصلي بالناسِ المغربَ، ثم يدخلُ فيصلي ركعتينِ، ثمَّ يصلي بالناسِ العشاء، ثمَّ يدخلُ بيتي فيصلي ركعتينِ، وكان يصلي من الليلِ تسعَ ركعاتٍ فيهن الوترُ، وكانَ يصلي ليلًا طويلًا قائمًا، وليلًا طويلًا قاعدًا، فكان إذا قرأَ وهو قائمٌ ركعَ وسجدَ وهو قائم، وإذا قرأَ وهو قاعدٌ ركعَ وسجدَ وهو قاعدٌ، وكان إذا طلعَ الفجرُ صلى ركعتينِ، ثم يخرجُ فيصلي بالناسِ صلاة الفجرِ" (¬4).
¬__________
(¬1) ليست في مخطوطة برلين.
(¬2) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 58 كتاب التهجد (19)، باب الركعتان قبل الظهر (34)، الحديث (1180 - 1181)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 504 كتاب صلاة المسافرين وقصرها (6)، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض. . . (15)، الحديث (104/ 729).
(¬3) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 425 كتاب الجمعة (11)، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها (39)، الحديث (937)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 504 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب فضل السنن. . . (15)، الحديث (104/ 729).
(¬4) أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 504 كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب جواز النافلة قائمًا وقاعدًا. . . (16)، الحديث (105/ 730)، سوى قوله: "ثم يخرجُ فصلي بالناسِ صلاةَ الفجرِ" فهي من رواية أبي داود في السنن 2/ 43 كتاب الصلاة (2)، باب تفريع أبواب التطوع. . . (290)، الحديث (1250)، وقال القاري في مرقاة المفاتيح 2/ 112: (أدرج هذه الجملة في حديث عائشة مع أنها لم تكن في واحد من الصحيحين). والسائل لعائشة هو عبد اللَّه بن شقيق.

الصفحة 416