كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

902 - وقال أبو هريرة رضي اللَّه عنه: "أَوْصاني خليلي بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيام مِن كلِّ شهرٍ، وركعتي الضحى، وأن أُوْتِرَ قبلَ أن أنامَ" (¬1).

مِنَ الحِسَان:
903 - عن غضيف بن الحارث أنَّه قال: "قلت لعائشة: أرأيتِ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم كانَ يغتسلُ من الجنابةِ في أولِ الليلِ أَمْ في آخرِه؟ قالت: رُبَّما اغتسل في أولِ الليلِ ورُبَّما اغتسلَ في آخره، فقلت: الحمدُ للَّهِ الذي جعلَ في الأمرِ سَعَةً، قلتُ: كانَ يُوتِرُ في أولِ الليلِ أَمْ في آخِرِه؟ قالت: رُبَّما أَوترَ في أولِ الليل ورُبَّما أوترَ في آخرِه، قلت: كان يجهرُ بالقراءةِ أم يَخفِت؟ قالت: رُبَّما جهرَ ورُبَّما خَفَتَ، قلت: اللَّه أكبر، الحمد للَّه الذي جعلَ في الأمرِ سَعَةً" (¬2).

904 - وسُئلت عائشة رضي اللَّه عنها: "بِكَم كانَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يُوتِر؟ قالت: كان يُوتِر بأربعٍ وثلاثٍ، وستٍ وثلاثٍ، وثمانٍ
¬__________
(¬1) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 4/ 226، كتاب الصوم (30)، باب صيام البيض. . . (60)، الحديث (1981)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 499، كتاب صلاة المسافرين. . . (6)، باب استحباب صلاة الضحى. . . (13)، الحديث (85/ 721).
(¬2) أخرجه أحمد في المسند 6/ 47 ضمن مسند عائشة أم المؤمنين رضي اللَّه عنها، وأخرجه أبو داود في السنن 1/ 152 - 153، كتاب الطهارة (1)، باب في الجنب يؤخر الغسل (90)، الحديث (226)، وأخرجه النسائي مختصرًا في المجتبى من السنن 1/ 125، كتاب الطهارة (1)، باب ذكر الاغتسال أول الليل (141)، وأخرجه ابن ماجه مختصرًا في السنن 1/ 430، كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل (179)، الحديث (1354)، وغُضَيف ذكره ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة 3/ 183، القسم الأول فقال: (غُضيف بالتصغير، ابن الحارث. . .، أبو أسماء، حديثه عن الصحابة في السنن، ذكره جماعة في التابعين، وذكره السكوني في الصحابة، والبخاري، وابن أبي حاتم، والترمذي، وخليفة، وابن أبي خيثمة، والطبراني وآخرون، قال ابن أبي حاتم: أبو أسماء السكوني الكندي، له صحبة).

الصفحة 441