كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)
961 - وقال النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: "إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه قُبِضَ، وفيه النفخةُ، وفيه الصعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صَلاتَكُمْ معروضَةٌ عليَّ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وكيفَ تُعْرَضُ عليكَ صلاتُنا وقد أَرَمْتَ؟ -يقولون (¬1) بليتَ- فقال: إن اللَّه، تعالى حرَّمَ على الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ" (¬2).
¬__________
= واللَّه لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم، فأتيته فذكر حديثًا طويلًا وقال قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم فقال -وذكر حديث أبي سعيد وقال عقبه- ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد اللَّه بن سلام فذكر الحديث بطوله). وكذا هو عند الحاكم في المستدرك 1/ 279 في كتاب الجمعة، فجعلا الداخل على عبد اللَّه بن سلام هو أبو سلمة، وليس أبو هريرة.
(¬1) في مخطوطة برلين: (يقول) وهو تصحيف.
(¬2) أخرجه أحمد من رواية أوس بن أبي أوس رضي اللَّه عنه، في المسند 4/ 8 ضمن مسند أوس بن أبي أوس الثقفي، وهو أوس بن حذيفة، وأخرجه الدارمي من رواية أوس بن أوس رضي اللَّه عنه، في السنن 1/ 369 كتاب الصلاة، باب في فضل الجمعة، وأخرجه أبو داود من رواية أوس بن أوس في السنن 1/ 635 كتاب الصلاة (2)، باب تفريع أبواب الجمعة، باب فضل الجمعة. . . (207)، الحديث (1047)، وأخرجه النسائي من رواية أوس بن أوس في المجتبى من السنن 3/ 91 - 92 كتاب الجمعة (14)، باب إكثار الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الجمعة (5)، وأخرجه ابن ماجه في السنن 1/ 524 كتاب الجنائز (6)، باب ذكر وفاته ودفنه -صلى اللَّه عليه وسلم- (65)، الحديث (1636)، وأخرجه أيضًا عن "شداد بن أوس" في 1/ 345 كتاب إقامة الصلاة. . . (5)، باب في فضل الجمعة (79)، الحديث (1085)، وقال المزي في تحفة الأشراف 2/ 456 ضمن أطراف أوس بن أوس: (وذلك وهم منه)، والصواب: عن أوس بن أوس. وقد فرَّق ابن حجر بين: أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس فقال في الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 92 القسم الأول، الترجمة: 315:
(-أوس بن أوس الثقفي- روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه، نقل عباس عن ابن معين: أن أوسَ بن أوس الثقفي، وأوسَ بن أبي أوس الثقفي واحد، وقيل: إن ابن معين أخطأ في ذلك، وإن الصوابَ أنهما اثنان، وقد تبع ابنَ معين على ذلك أبو داود وغيره، والتحقيق أنهما اثنان! ومن قال =
الصفحة 467
576