كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

1070 - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كانَ يقولُ إذا استسقى: اللهم اسْقِ عبادَكَ وبَهيمَتَكَ وانشُرْ رحمَتَكَ وأَحْيي بلدَكَ الميِّتَ" (¬1).

1071 - عن جابر بن عبد اللَّه أنه قال: "رأيتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يُواكِئ فقال: اللهم اسقِنا غَيْثًا مُغيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا غيرَ ضارٍّ عاجلًا غيرَ آجلٍ" (¬2)، فأطبَقَتْ عليهم السماءُ.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 695، كتاب الصلاة (2)، باب رفع اليدين في الاستسقاء (260)، الحديث (1176)، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 356، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، وأخرجه مالك في الموطأ 1/ 190 - 191، كتاب الاستسقاء (13)، باب ما جاء في الاستسقاء (2)، الحديث (2)، عن عمرو بن شعيب مرسلًا.
(¬2) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 690 - 691، كتاب الصلاة (2)، باب رفع اليدين في الاستسقاء (260)، الحديث (1169)، وأخرجه أبو عوانة في الصحيح، ذكره ابن حجر في التلخيص الحبير 2/ 99، كتاب صلاة الاستسقاء (11)، الحديث (721)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 327، كتاب الاستسقاء، باب تقليب الرداء. . .، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/ 355، كتاب صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، وفي رواية أبي داود والحاكم "أتت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بواكي" بالباء الموحدة، وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود 2/ 37: (هكذا وقع في روايتنا وفي غيرها مما شهدناه "بواكي" بالباء الموحدة المفتوحة، وذكر الخطابي قال: "رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُواكي" بضم الياء باثنتين من تحتها. وقال: معناه التحاملُ على يديه إذا رفعهما، ومدَّهما في الدعاء، ومن هذا التوكؤ على العصا، وهو التحامل عليها. قال بعضهم: والصحيح ما ذكره الخطابي، هذا آخر كلامه. وللرواية المشهورة وجه)، و"مريعًا" أي كثيرًا.

الصفحة 507