كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

فيها، فقال: لا تَسُبِّي الحُمَّى فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدم كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ" (¬1).

1104 - وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إذا مرَض العبدُ أو سافر كُتِبَ له بمثلِ ما كان يعملُ مقيمًا صحيحًا" (¬2).

1105 - وقال: "الطاعون شهادة كل مسلم" (¬3).

1106 - وقال: "الشهداءُ خمسةٌ: المطعونُ، والمبطونُ، والغريقُ، وصاحبُ الهَدْم، والشهيدُ في سبيلِ اللَّه" (¬4).
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1993، كتاب البر والصلة والآداب (45)، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه. . . (14)، الحديث (53/ 4575)، وقال القاري في المرقاة 2/ 302: (تزفزفين بالزايين بصيغة المعلوم والمجهول، فإنه لازم ومتعد، وفي نسخة صحيحة بالراءين المهملتين على بناء الفاعل، قال الطيبي: رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء والمعنى: مالك ترتعدين، ويروى بالزاي من الزفزفة. وهي الارتعاد من البرد، والمعنى: ما سبب هذا الارتعاد الشديد) وعن الكير قال: (كير الحداد وهو المبني من الطين، وقيل الزق الذي ينفخ به النار، والمبنى الكور) وأم السائب: هي الأنصارية، ذكرها ابن حجر في الإصابة 4/ 436 برقم (1287).
(¬2) أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه في الصحيح 6/ 136، كتاب الجهاد (56)، باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة (134)، الحديث (2996).
(¬3) متفق عليه، من حديث أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 10/ 180، كتاب الطب (76)، باب ما يذكر في الطاعون (30)، الحديث (5732)، ومسلم في الصحيح 3/ 1522، كتاب الإمارة (33)، باب بيان الشهداء (51)، الحديث (166/ 1916).
(¬4) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه: البخاري في الصحيح 6/ 42، كتاب الجهاد والسير (56)، باب الشهادة سبع سوى القتل (30)، الحديث (2829)، ومسلم في الصحيح 3/ 1521، كتاب الإمارة (33)، باب بيان الشهداء (5)، الحديث (164/ 1914)، وقال القاري في المرقاة 2/ 303: "المطعون" أي الذي ضربه الطاعون ومات به "والمبطون" أي الذي يموت بمرض البطن.

الصفحة 520