كتاب مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

تعالى يقولُ للمؤمنين هل أَحْبَبْتُم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربَّنا فيقولُ: لِمَ (¬1)؟ فيقولون: رَجَوْنا عفوَكَ ومغفرتَك، فيقولُ: قد وجبتْ لكم مغفِرَتِي" (¬2).

1141 - وقال: "أكثِروا ذكرَ هاذِمِ اللذاتِ" [يعني] (¬3) الموت (¬4).

1142 - عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه: "أنَّ نبيَّ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قالَ ذاتَ يومٍ لأصحابه: استحْيوا من اللَّهِ حقَّ الحياءِ، قالوا: إنَّا نستحْيي [من اللَّه] (¬5) يا نبيَّ اللَّه والحمد للَّه قال: ليسَ ذلك، ولكن من استحْيى من اللَّهِ حقَّ الحياء فليحفظْ الرأسَ وما وَعَى، وليحفظْ البطنَ
¬__________
(¬1) العبارة في المطبوعة. (لمَ أذنبتم؟)، وليست في شيء من الأصول.
(¬2) أخرجه أحمد في المسند 5/ 238 ضمن مسند معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه، والطبراني في المعجم الكبير 20/ 125 ضمن معجم معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه، الحديث (251)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 179 ضمن ترجمة عبد اللَّه بن المبارك برقم (397)، والبغوي -نفسه- في شرح السنة 5/ 268 - 269 كتاب الجنائز، باب من أحبَّ لقاء اللَّه. . .، الحديث (1452)، ولكن في سند الحديث (عبيد اللَّه بن زجر) قال عنه ابن حبان في كتاب المجروحين 2/ 62: (منكر الحديث جدًا، يروي الموضوعات عن الأثبات).
(¬3) ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة، وموجودة في لفظ الترمذي.
(¬4) أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، في السنن 4/ 553 كتاب الزهد (37)، باب ما جاء في ذكر الموت (4)، الحديث (2307) وقال: (هذا حديث حسن غريب)، والنسائي في المجتبى من السنن 4/ 4 كتاب الجنائز (21)، باب كثرة ذكر الموت (3)، وابن ماجه في السنن 2/ 1422 كتاب الزهد (37)، باب ذكر الموت والاستعداد له (31)، الحديث (4258)، وأخرجه ابن حبان ذكره الهيثمي في موارد الظمآن ص 634 كتاب الزهد (40)، باب ذكر الموت (39)، الحديث (2559)، وأخرجه الطبراني، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 10/ 309 كتاب الزهد، باب ذكر الموت، وقال: (رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن). و (هاذم): قاطع.
(¬5) ليست في مخطوطة برلين، ولا عند الترمذي.

الصفحة 533