كتاب الأسماء والصفات للبيهقي (اسم الجزء: 1)
§بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ صِفَةِ الْقَوْلِ وَهُوَ وَالْكَلَامُ عِبَارَتَانِ عَنْ مَعْنًى وَاحِدٍ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} [السجدة: 13] وَقَالَ تَعَالَى: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرَهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يس: 7] , وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} [ق: 29] , وَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122] , وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87] , وَقَالَ تَعَالَى: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبِّ رَحِيمٍ} [يس: 58] , وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {قَوْلُهُ الْحَقُّ} [الأنعام: 73] , وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا: {فَالْحَقُ وَالْحَقَّ أَقُولُ} [ص: 84] ؛ فَأَثْبَتَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَفْسِهِ صِفَةَ الْقَوْلِ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ
411 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ , بِبَغْدَادَ , أنا أَبُو عَلِيٍّ , إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , أنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنا ابْنُ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ , عَنْ طَاوُسٍ , أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ , قَالَ: §«اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ , وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ , وَمَنْ فِيهِنَّ , أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكُ الْحَقُّ , وَقَوْلُكَ الْحَقُّ , وَلِقَاؤُكَ الْحَقُّ , وَالْجَنَّةُ حَقٌّ , وَالنَّارُ حَقٌّ , وَالنَّبِيُّونَ -[482]- حَقٌ , اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ , وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ , وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ , وَبِكَ خَاصَمْتُ , وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ , وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ , وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , عَنْ مَحْمُودٍ , وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كِلَاهُمَا , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
الصفحة 481