كتاب قواعد ابن رجب ت مشهور (اسم الجزء: مقدمة)

و"القواعد الفقهية" أجاد فيه" (¬1).
وذكر هذا الإعجاب غير واحدٍ من المعاصرين، فقال بعضهم عنه: "أما الكتاب فهو من أنفس وأحفل الكتب للقواعد في الفقه الحنبلي، وحمل من الثَّروة الفقهية ما يَجلُّ عن الوصف والبيان، وقديمًا وجدنا العلماء يثنون عليه، يقول صاحب "كشف الظنون": "وهو كتاب نافع من عجائب الدهر"، وإن مما يدهش العقل أن المؤلف صنّفه في أيامٍ يسيرة" (¬2).
وقال الأُستاذ مصطفى الزّرقاء عنه:
"وهو كتاب عظيم القيمة، يحمل من الثروة الفقهية ما يجل عن الوصف، وقد وصفه صاحب "كشف الظنون" بأنه من العجائب" (¬3).

* الجهود المبذولة حول الكتاب:
عرف العلماءُ أهمية هذا الكتاب من زمن بعيدٍ، ولذا تتابعوا على خدمته، وظهرت هذه الخدمة على ألوانٍ متعدِّدة، نحصرها فيما يلي:

أولًا: اختصاره:
اختصر هذا الكتاب جماعة (¬4)، منهم:
الأول: عبد الرزاق الحنبلي (المتوفى 819 هـ) له "مختصر قواعد ابن رجب".
¬__________
(¬1) "الدرر الكامنة" (2/ 322)، عنه ابن حُميد في "السحب الوبلة" (ص 197).
(¬2) "القواعد الفقهية" لعلي النَّدْوي (ص 257).
(¬3) "المدخل الفقهي العام" (2/ 961).
(¬4) "المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل" (2/ 934 - 935).

الصفحة 18