كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 1)

عبد الله الحضرمي، حدثنا هناد بن السري، حدثنا يونس بن بُكير. قال: قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم بن التيهان، عن أبيه: أنه سَمِع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع بن بيان وكان اسم الأكوع سِنان: (خُذْ لنا من هُنَيَّاتِك) (¬1) فنزل يرتجز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ابن الأثير الشِّعرُ:

والله لولا ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينةً علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا (¬2)
¬_________
(¬1) هُنياتِك، ويقال: هَنَاتِك، وفي رواية: هُنيهاتك. والمعنى: أي من كلماتك، أو من أراجيزك. النهاية 5/279.
(¬2) الخبر أورده ابن الأثير في أسد الغابة. وأخرجه أحمد والطبراني عن دهر الأسلمي. مجمع الزوائد 6/148 المعجم الكبير للطبراني 2/64.
1247 - ثم ذكر أبو نعيم من طريق جعفر بن محمد بن سعيد حدثنا مُخوَّل ابن إبراهيم، حدثنا عمرو بن شمر أبو عبد الله الجُعفي (¬1) عن محمد بن سوقة، عن أسعد بن التيهان الأنصاري، عن أبيه: أنهُ سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد سمع المؤذن فقال مثل قوله (¬2) . ثم قال: وهذا الحديث، والذي قبلهُ فيه نظر، وصواب الأول عن أبي الهيثم، عن أبيه، وأما ابن منده ففرق بين الرجلين فالله أعلم.
¬_________
(¬1) عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي، قال فيه الحافظ ابن حجر: (متروك) انظر ترجمة نبهان الأنصاري في الإصابة: 3/549.
(¬2) قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه أسد الغابة 1/262.

الصفحة 601