كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 1)

آبي اللحم - عن آبي اللحم (أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقى عند أحجاز الزيت (¬1) وهو مقنع (¬2) يديه يدعو) .
قال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث.
وقد رواه [عمر بن] (¬3) مالك وغيره عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد ابن إبراهيم التَّيْمي عن عُمير مولى آبي اللحم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل: عن آبي اللحم، وكلاهما له صحبة. ورواه عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يُسمِّهِ.
قلت: وسيأتي كل منهما في موضعه، فقد رواه أبو داود (¬4) من حديث عمر ابن مالك، ومن حديث عبد ربه، كما رمزنا عنهما.
¬_________
(¬1) موضع قريب من الزوراء بالمدينة المنورة. معجم البلدان 1/109.
(¬2) مقنع يديه: أي رافع يديه انظر جامع الأصول 6/209.
(¬3) في الموضعين (مالك) والزيادة في سنن أبي داود.
(¬4) أخرجه أبو داود: في كتاب الصلاة: باب رفع اليدين في الاستسقاء: 1/266 عن عمير مولى بني آبي اللحم.
2 - (أبان بن سعيد) (¬1)
أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي. وأمه هند، ويُقال: صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد. كان من وجوه قريش من بني أمية. / وكان هو الذي أجار عثمان بن عفان يوم بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرسالة إلى قريش يوم الحديبية، وأركبه فرسه، وقال: سر آمنًا حيث شئت. ثم أسلم بعد الحديبية، وشهد فتح خيبر، وقد كان في سريةٍ بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها
¬_________
(¬1) انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر 1/13، وأسد الغابة باب الهمزة والباء وما يثلثهما: 1/46.

الصفحة 64