كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 1)

«الخطيب البغدادي»: «حدثنا محمد بن علي الصوري قال: سمعت أبا محمد رجاء بن محمد بن عيسى المعدل يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني: فقلت له:
رأى الشيخ مثل نفسه؟
كما أخذ الدارقطني حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلم عن عدد من خيرة العلماء. وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: سمع «أبا القاسم البغوي» وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وبرز بن الهيثم القاضي، وأحمد بن اسحاق البهلول. وعبد الوهاب بن أبي حية، والفضل بن أحمد الزبيدي، وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبا سعيد العدوي، ويوسف بن يعقوب النيسابوري، وأبا حامد بن هارون الحضرمي، وأحمد بن عيسى السكين البلدي. وإسماعيل بن العباس الوراق، وإبراهيم بن حماد القاضي، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة ومن بعدهم (¬1).
تصدر «الدارقطني» إلى تعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. يقول «الإمام ابن الجزري»: «تصدر «الدارقطني» في أواخر عمره للإقراء، وألف في القراءات كتابا جليلا لم يؤلف مثله، وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل «الفرش». ولم يعرف مقدار الكتاب إلا من وقف عليه، ولم يكمل حسن كتاب «جامع البيان» لأبي عمرو الداني ت 444 هـ إلا لكونه نسجا على منواله.
وروى عن الدارقطني حروف القراءات من كتابه هذا محمد بن إبراهيم بن أحمد. ثم يقول: «ابن الجزري»: «وقد رحل «الدارقطني» إلى مصر والشام.
وهو كبير فأفاد، وروى عنه خلق وأئمة كبار مثل: العلامة أبي حامد الأسفراييني، وأبي ذر المعروي، وأبي عبد الله الحاكم، وأبي بكر البرقاني، وعبد الغني الازدي،
¬__________
(¬1) انظر تاريخ بغداد ج 12 ص 34.

الصفحة 186