وأعلمهم بالحلال والحرام «معاذ» وأفرضهم «زيد» ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة «أبو عبيدة» اهـ (¬1).
وعن «أبي هريرة» رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
«نعم الرجل «أبو بكر» نعم الرجل «عمر» نعم الرجل «معاذ بن جبل» (¬2).
وعن «محمد بن عبد الله الثقفي» أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
«يجيء «معاذ» يوم القيامة أمام العلماء بين يدي العلماء» وعن «عبيد بن صخر» أن النبي صلى الله عليه وسلم حين ودعه «معاذ» قال: «حفظك الله من بين يديك ومن خلفك، ودرأ عنك شرّ الانس والجنّ» اهـ (¬3).
ولقد كان «معاذ» رضي الله عنه يخشى الله حق خشيته، من أدلة ذلك ما يلي: فعن «ابن عمر» رضي الله عنهما قال: «مرّ «عمر» بمعاذ وهو يبكي فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أدنى الرياء شرك، وأحب العبيد إلى الله الاتقياء الأخفياء، الذين غابوا لم يفتقدوا، وإذا شهدوا لم يعرفوا، أولئك مصابيح العلم، وأئمة الهدى» اهـ (¬4).
توفي «معاذ» سنة سبع عشرة من الهجرة وله ثلاث وثلاثون سنة. رحم الله «معاذ بن جبل» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
¬__________
(¬1) أخرجه احمد.
(¬2) أخرجه الترمذي.
(¬3) انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 448.
(¬4) أخرجه الحاكم، انظر سير أعلام النبلاء ج 1 ص 459.