كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 1)

الكثيرون. وممن روى عنه: «أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبو طاهر بن أبي هاشم، ومنصور بن محمد الحذاء، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسين بن سمعون»، وآخرون (¬1).
ومن الأحاديث التي رويت عن «ابن يونس» الحديث التالي: قال الخطيب البغدادي: «أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا أبو طاهر ابن أبي هاشم قال: حدثني محمد بن يونس المقرئ حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا ابن نمير، حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال: «يا معشر القراء: اسلكوا الطريق ولئن سلكتموه لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا» اهـ (¬2).
وقد جاءت السنة المطهرة حافلة بالأحاديث التي تبين فضل قراءة القرآن الكريم منها ما يلي: فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستتعب (¬3) ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد (¬4) أتلوه فإن الله يأجركم عن تلاوته كل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول: «الم» حرف، ولكن «ألف» حرف، ولام «حرف» وميم حرف (¬5).
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
اقرءوا القرآن. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة
¬__________
(¬1) انظر تاريخ بغداد ج 3 ص 446.
(¬2) انظر تاريخ بغداد ج 3 ص 446.
(¬3) أي لا يميل عن القصد فيطلب منه إزالة التعب.
(¬4) لأن معانيه دائما متجددة.
(¬5) رواه الحاكم انظر الترغيب ج 2 ص 592.

الصفحة 645