كتاب الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (اسم الجزء: 1)
510 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: «وَيْحَ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِنْ §رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَخْلَقَ لِلْمُلْكِ مِنْهُ، وَإِنْ كَانَ النَّاسُ لَيَرْجُونَ مِنْهُ رَجَاءَ، وَادٍ إِلَّا رَجُلٌ، وَلَمْ يَكُنْ بِالضَّيِّقِ الْمُتَغَضِّبِ وَلَا الْحَصِرِ الْحَصُوصِ»
511 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْرَجَ مُعَاوِيَةُ ذِرَاعَيْهِ كَأَنَّهُمَا عَسِيبَا نَخْلٍ فَقَالَ: «§مَا الدُّنْيَا إِلَّا مَا رَأَيْنَا وَجَرَّبْنَا، وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَا أُغَيِّرَ فِيكُمْ إِلَّا ثَلَاثًا حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ تَعَالَى» . قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَرِضْوَانِهِ، وَإِلَى مَا شَاءَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنِّي لَمْ آلُو وَمَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُغَيِّرَ غَيْرُهُ
512 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَا كُنْتُ لَأُخَيَّرَ مَا بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَبَيْنَ مَا سِوَاهُ، إِلَّا اخْتَرْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا سِوَاهُ»
الصفحة 378