كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

ذلك؟ فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اغتسلوا منه وتوضؤوا به، فإنه الطهور ماؤه، الحل ميتته".
وأما المغيرة بن أبي بردة، فقد روى عنه يحيى بن سعيد ويزيد بن محمد القرشي، إلا أن يحيى بن سعيد اختلف عليه فيه.
ورواية يزيد بن محمد: رواها أحمد بن عبيد الصفار صاحب "المسند"، ومن جهته أخرجها البيهقي.
قال الحافظ أبو عبد الله ابن منده: "فاتفاق صفوان والجلاح مما يوجب شهرة سعيد بن سلمة، واتفاق يحيى بن سعيد وسعيد بن سلمة على المغيرة بن أبي بردة مما يوجب شهرة المغيرة، فصار الإسناد مشهورا".
قلت: وقد زدنا فيما ذكرناه على ما قال الحافظ ابن منده: رواية يزيد بن محمد القرشي، فتلخص أن المغيرة بن أبي بردة روى عنه ثلاثة: يحيى بن سعيد، ويزيد بن محمد، وسعيد بن سلمة، وأن سعيد بن سلمة روى عنه صفوان بن سليم والجلاح، وبطلت دعوى من ادعى انفراد سعيد عن المغيرة، وانفراد صفوان عن سعيد.
والوجه الثاني: [مما] يعتل به في هذا الحديث: ما ذكره البيهقي: أنهم اختلفوا في اسم سعيد بن سلمة، فقيل كما قال مالك، وقيل: عبد الله

الصفحة 100