كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
وقيل: "عنه، عن المغيرة بن عبد الله، عن أبيه".
قال البيهقي في كتاب "المعرفة"، هذا الاختلاف يدل على أنه لم يحفظ كما ينبغي، وقد أقام إسناده مالك بن أنس عن صفوان بن سليم.
وتابعه على ذلك الليث بن سعد عن الجلاح أبي كثير، ثم عمرو بن الحارث عن الجلاح، كلاهما عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، ثم يزيد بن محمد القرشي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فصار الحديث بذلك صحيحا كما قال البخاري في رواية أبي عيسى عنه، والله عز وجل أعلم.
ووقع لحديث أبي هريرة رضي الله عنه طريق أخرى من جهة الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وضوء ماء البحر، فقال: "هو الحل ميتته، الطهور ماؤه".
ولما ذكر الترمذي حديث أبي هريرة هذا قال: "وفي الباب عن جابر والفراسي".
فأما حديث جابر: فرواه أحمد بن حنبل، عن أبي القاسم بن أبي الزناد،