كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
عن إسحاق بن حازم، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر، فقال: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته".
وأخرجه ابن ماجه في "سننه" من جهة أحمد بن حنبل.
وبلغني عن الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن السكن المصري أنه أخرج هذا الحديث في مصنفه من جهة أحمد بن حنبل، وقال: "حديث جابر أصح ما روي في هذا لباب".
وخالفه ابن منده في هذا، وقال: "وقد روى هذا الحديث عبيد الله بن مقسم، عن جابر والأعرج، عن أبي هريرة، ولا يثبت".
وأقول: كان الواجب أن يقول: وقد روي هذا الحديث عن عبيد الله بن مقسم وعن الأعرج. وعندي أن قول أبي علي ابن السكن في تقوية حديث جابر أقوى من قول ابن منده، [وذلك أن عبيد الله بن مقسم مذكور في المتفق عليه بين الشيخين، وإسحاق المدني المذكور في الطريق الأولى] قال عثمان بن سعيد: "سألت يحيى بن معين عنه فقال: ثقة". وقال صالح بن أحمد عن أبيه: "هو ثقة". وقال أبو حاتم: "صالح الحديث".