كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

ذكر ما استدل به على طهارة الماء المستعمل
روى البخاري عن سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله يقول: مرضت مرضا، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر – وهما ماشيان -، فوجداني أُغمى علي، فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صب وضوءه علي، فأفقت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! كيف أصنع في مالي؟ كيف اقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث.
وفي رواية أبي داود من جهة سفيان: وقد أغمي علي، فتوضأ وصبه علي.
وفي رواية النسائي من هذه الطريق: فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصب علي وضوءه.
وروى رشدين بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عتبة بن حميد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه. أخرجه البيهقي من طريق محمد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، عن رشدين.
قال أبو العباس – هو السراج -: "سمعت أبا رجاء يقول: سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث وكتبه"

الصفحة 132