كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
قال البيهقي: "وإسناده ليس بالقوي"، يعني من جهة رشدين وعبد الرحمن بن زياد، والله أعلم.
و"رشدين" بكسر الراء والدال المهملتين، وبينهما شين معجمة ساكنة.
و"أنعم": بفتح الهمزة، وسكون النون، وضم العين المهملة. و"حميد": بضم الحاء، وفتح الميم.\ و"عبادة": بضم العين. و"نسي": بضم النون، وفتح السين المهملة، وتشديد الياء. و"غنم": بفتح الغين المعجمة، وسكون النون.
ومن هذا: ما أخرجه ابن ماجه في "السنن" عن الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فقلب جبة صوف كانت عليه، فمسح بها وجهه.
و"الوضين بن عطاء" – بفتح الواو، وكسر الضاد المعجمة – أبو كنانة: وثقه أحمد وقال: "ثقة ليس به بأس". وكذا قال ابن معين: "لا بأس به". وقال أبو حاتم: "تعرف وتنكر".
وأما ما استدل به في هذا من حديث أبي جحيفة: أن الناس جعلوا يتمسحون بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو صحيح، رواه البخاري أيضا من حديث شعبة، عن الحكم، عن أبي جحيفة. وأخرجه مسلم من وجه آخر، إلا أنه يحتاج إلى لفظ يدل على أن ما يمسح به هو المتوضأ به، أي: المتساقط من الأعضاء.