كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

وقد ورد في بعض رواياته الصحيحة: "فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه، فابتدره الناس، فنلت منه شيئا. ولهذا اخترت في حديث جابر إخراج الرواية التي ذكرتها من رواية سفيان، فإنها أدل على هذا المعنى من رواية من روى في ذلك الحديث: "من فضل وضوئه".
نعم رواية حجاج عن شعبة – في حديث أبي جحيفة – فيها:"وقام الناس، فجعلوا يأخذون يديه يمسحون بها وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبيض من الثلج، وأطيب رائحة من المسك".
فصل في ما استدل به على طهوريته
روى سماك بن حرب عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليتوضأ منها – أو يغتسل -، فقالت له: يا رسول الله! إني كنت جنبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الماء لا يجنب" واللفظ لأبي داود.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وصححه أبو عيسى

الصفحة 134