كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
جفنة من جنابة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضلها يستحم، فقالت: إني قد اغتلست فيه قبلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه ليس على الماء جنابة".
وقال: أخبرنا عبيد الله، عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
ولسفيان وشريك عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس لفظ في الحديث لا يدل على مقصود الترجمة، سيأتي في الفصل بعده إن شاء الله تعالى.
وقوله: "لا يجنب"، يقال: أجنب الرجل وجنب – بضم النون -. وحكى صاحب "السبب إلى حصر كلام العرب" في فعل [يفعل] – بفتح العين في الماضي، وضمها في المستقبل -: أجنب يجنب. وزاد القزاز في "جامعه" فقال: "يقال: أجنب الرجل: إذا أصابته الجنابة ويجنب واجتنب أيضا". قال: "وحكي: جنب الرجل، من الجنابة، وأجنب، وتجنب، وأفصحها: أجنب". انتهى.
وقولها: "إني كنت جنبا": قال القزاز: "وهو رجل جنب، وامرأة جنب، وكذا قوم جنب، ولا يثنى ولا يجمع". وقال الزبيدي: "وأجنب