كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
قال البيهقي: "وعبد الله بن محمد بن عقيل لم يكن بالحافظ، وأهل العلم بالحديث مختلفون في جواز الاحتجاج برواياته".
قلت قد ذكر الترمذي [أن] محمد بن إسماعيل – هو البخاري – قال: "كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، قال محمد: وهو مقارب الحديث".
وقال أبو محمد علي بن أحمد: "وقد صح عنه: مسح رأسه بفضل ماء مستعمل "، وكان قد أخرج حديث عبد الله بن محمد بن عقيل هذا، وكأنه يريده، وليس حسن منه الجزم إن أراد هذا الحديث، لأن بعضهم قد تأول بعض ألفاظه على خلاف مراد علي بن أحمد، وأما أن يتوهم أنه صح حديث مصرح بالمسح بالماء المستعمل منصوصا على كونه مستعملا فلا. وقد ذكر الأثرم في كتابه قال: "وروى سفيان عن [ابن] عقيل، [عن] الربيع: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح بما بقي من ذراعيه"، وهذا لفظ أبعد عن التأويل من الأول.
وروى ابن ماجه في "سننه" من حديث المستلم بن سعيد، عن أبي