كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)

الغسل: المصدر، والغسل: الاسم".
وروى هذا الحديث أبو بكر ابن خزيمة من حديث شعبة عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ، فقالت امرأة من نسائه: يا رسول الله! إني قد توضأت من هذا، فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "الماء لا ينجسه شيء".
وروى هذا الحديث شريك عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة. ورواه الدارقطني بسنده، عن ابن عباس، أخبرتني ميمونة بنت الحارث: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بفضل غسلها من الجنابة. وقال الرمادي: "توضأ من فضل وضوئها من الجنابة".
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب "العلل":"سألت أبا زرعة عن حديث رواه سفيان عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له، فتوضأ من فضلها وقال"الماء لا ينجسه شيء". ورواه شريك عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة؟ قال: الصحيح: عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا ميمونة".
وهذا الكلام مع ما قدمناه من رواية سفيان من غير وجه سهل على النظر فيما قاله أبو عمر ابن عبد البر في "التمهيد" حيث يقول: "وروى سفيان

الصفحة 145