كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 1)
وقد اختلف في هذا الرجل المبهم في هذه الرواية، فقيل: إنه عبد الله بن سرجس. وقيل: إنه الحكم بن عمرو الغفاري. وقيل: عبد الله بن مغفل المزني.
قال أبو الحسن ابن القطان: وداود هذا – يعني الأودي – وثقه ابن معين والنسائي. قال "وغلط أبو محمد ابن حزم غلطا قد بيناه عليه في أمثاله، وسبق إلى ذلك أبو بكر ابن مفوز، وذلك ان ابن حزم قال: "إن [كان] هذا هو عم عبد الله بن إدريس، فهو ضعيف، وإن لم يكن إياه فهو مجهول"، وهو ليس بعم لابن إدريس، فإن عم ابن إدريس هو داود بن يزيد الأودي، وأما هذا فهو داود بن عبد الله الأودي، وقد وثقه من ذكرنا وغيرهم.
وقد كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره بصحة هذا الحديث، ويبين له أمر هذا الرجل، فلا أدري أرجع عن قوله أم لا؟ "
قلت: وداود هذا يقع غير منسوب في بعض الروايات، فيقع الوهم فيه، ولكن مبين في رواية زهير وأبي عوانة عنه، فقالا: داود بن عبد الله. أخرجهما جميعا أبو داود.
ولما ذكر البيهقي هذا الحديث قال: "وهذا الحديث رواته ثقات، إلا